طباعة هذه الصفحة

إيكونوميست: لماذا تدخل المنافسة الصينية الأمريكية مرحلة جديدة وأكثر خطورة؟

01 نيسان/أبريل 2023

 إبطاء عمليات الاختراع الصينية والتأكد من أن الغرب قادر على الحفاظ على تفوقه التكنولوجي.

وتقول المجلة إنه بالنسبة للقيادة الصينية فهذا عمل يفسر بأنه محاولة لشل بلادهم. فأمريكا في عيونهم لن ترضى بأن تكون دولة أخرى أقوى منها، مهما كانت شيوعية أم ديمقراطية. ولن تتسامح أمريكا مع الصين إلا في حالة إذعانها وكونها “قطة سمينة

الاقتصاد.

وبحسب المجلة فأمام هذا الطرف المعادي، فإن على أمريكا والمجتمعات المفتوحة الأخرى أن تلتزم بثلاثة مبادئ، الأول هو تحديد عملية الفصل الاقتصادي والتي يرى صندوق النقد الدولي أنها قد تؤدي إلى تراجع 0.2% من الناتج المحلي العام إلى نسبة مقلقة وهي 7%. وتساعد التجارة في المواد غير الحساسة على بناء اتصالات مع الشركات ما يقلل من حدة الانقسام الجيوسياسي.

وبرأيها يجب تخصيص العقوبات للمجالات الحساسة والتي تعتبر الصين طرفا محتكرا لها، وهذا ينسحب على غالبية التجارة الصينية الأمريكية. ويجب تجنب أي مواجهة تجارية تعيد أصداء الحرب الباردة، مثل الهجوم على “تيك توك” المتهم بنشر التضليل الصيني، وبدلا من إغلاقها أو إجبارها على الإغلاق فإنه يجب التحصن منها، بيعها أو تعديلها.

أما المبدأ الثاني فهو تخفيف فرص اندلاع الحرب. ويواجه الطرفان “معضلة أمنية” تدفع كل منهما لتقوية موقعه، حتى لو أدى هذا لإشعار الطرف الآخر بأنه مهدد. ومن حق الغرب البحث عن طرق لحماية مصالحه من التهديد الصيني وإلا لكان البديل هو انهيار النظام الذي تقوده الولايات المتحدة في آسيا. ولكن البحث عن هيمنة أو استفزاز في مناطق ساخنة مثل تايوان بحيث تخرج الأمور عن السيطرة أمر لا معنى له. ويجب على أمريكا أن تردع الصين من الهجوم على تايوان بدون استفزازها للقيام بهذا العمل. وهذا يحتاج إلى حكمة وانضباط من الجيل السياسي في واشنطن وبكين الذي وعلى خلاف قادة أمريكا والاتحاد السوفييتي في الخمسينيات من القرن الماضي فإنه لم يشهد فظائع الحرب العالمية الثانية.

أما المبدأ الأخير فهو أن على أمريكا وحلفائها تجنب أي تصرف يجعل الصين مثل المستبدين الذين تحاول ضبط تصرفاتهم. وفي هذه المنافسة بين الليبراليين والمستبدين، فإن الاقتصاديات الكبرى لها ميزة، أنها قادرة دائما على الإبداع وبناء الثروة والحصول على الشرعية في الداخل والخارج. ولو التزمت أمريكا بقيم الانفتاح ومعاملة الجميع على قدم المساواة وحكم القانون فإنها ستجد سهولة لكي تحافظ على ولاء كل حلفائها.

وتختم المجلة بالقول إنه على أمريكا التأكيد أن خلافاتها ليست مع الشعب الصيني، بل مع الحكومة الصينية التي تمثل تهديدا على السلام والأمن العالميين. فالمعركة في القرن الحادي والعشرين ليست عن الأسلحة والرقائق، بل على الكفاح من أجل القيم أيضا.

 
 

نمرا”.

أما المحاولات الأمريكية العسكرية وتحالفاتها في آسيا فهي من أجل إشعار الصين بأنها محاصرة في مجال التأثير الطبيعي لها. وتم تجاهل الخطوط الحمر التي اتفق عليها البلدان في سبعينيات القرن الماضي مثل تايوان، وداس عليها ساسة أمريكيون متغطرسون ومتهورون.

ويرى قادة الصين أن زيادة الحشد العسكري هي الخيار المفضل.

وفي المجال التجاري، يرى قادة الصين أن المعاملة التي يلقاها بلدهم غير عادلة، فلماذا يجب حرمانها من التكنولوجيا الحيوية لها؟

وشعر قادة الصين بالرعب من الطريقة التي هاجم فيها قادة الكونغرس “تيك توك”، وهي شركة تابعة لشركة صينية، هذا الشهر.

وفي ضوء تمكن كل طرف وإيمانه برؤيته فإن من السذاجة الاعتقاد بأن الدبلوماسية أو مزيدا منها ستؤدي إلى السلام.

وترى المجلة أن لقاء جو بايدن وشي في جزيرة بالي في إندونيسيا خفف من التوتر، إلا أن حس المواجهة عاد وأكد نفسه من جديد.

وأظهرت قضية منطاد التجسس الذي يطلق عليه الصينيون بسخرية “المنطاد الشقي” الطريقة التي يجب على كل من الزعيمين الظهور بها بمظهر القوي أمام شعبه.

وبحسب المجلة تريد أمريكا من الصين أن تتبنى حمايات مثل خطوط ساخنة وبروتوكولات متعلقة بالسلاح النووي، إلا أن الصين تعتبر نفسها الطرف الأضعف. وترى أنه لماذا عليها ربط نفسها بقواعد فرضها الطرف المتنمر؟ وترى المجلة هنا أنه لا يوجد هناك ما يشي بتراجع المواقف العدوانية، وستظهر انتخابات 2024 أن الهجوم وتعنيف الصين سيتحولان إلى مبارزة بين الحزبين. ويواجه شي اقتصادا بطيئا وربط نفسه في الداخل برؤية تقوم على إحياء