69

 الامان

 

136397 Corporate banner sizes Artboard 21 970.00x250.00px

00000000000000066

 

عدوان إسرائيلي ثان في أقل من 24 ساعة على دمشق

20 تشرين2/نوفمبر 2019

بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:

 

صعدت إسرائيل من عدوانها على الأراضي السورية وشهدت سماء دمشق مواجهة عسكرية جوية مرتين في غضون أقل من أربع وعشرين ساعة ، فبعد الاشتباك الصاروخي  فجر الثلاثاء فوق سماء القنيطرة جنوب العاصمة، جاءت الغارات الإسرائيلية في الساعة الأولى من فجر الأربعاء على مواقع قرب مطار دمشق الدولي، وحسب سكان العاصمة فإن أصوات الانفجارات كانت قوية ومختلفة عن ما سبق من عدوان، وحسب تعليقات المحللين العسكريين الإسرائيليين  بعد إطلاق صواريخ من الجانب السوري باتجاه فلسطين المحتلة فجر الثلاثاء فإن إسرائيل تخشى أن ما حدث بداية لمحاولة إيران وحلفائها تغيير قواعد الاشتباك والانتقال إلى من سياسية الصبر إلى المواجهة، وهو ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلية “إسرائيل كاتس ” إلى القول ” نحن لسنا السعودية “.

وذكرت وكالة سانا الرسمية السورية  أن الدفاعات الجوية أسقطت عدة أهداف معادية في سماء ريف دمشق الجنوبي. قلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري، إنه “في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجر اليوم الأربعاء… قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل، و’مرج عيون’ اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ، وعلى الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف، وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها، وما يزال العمل مستمراً لتدقيق الموقف بشكل واضح، وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان.

 وسادت انباء عن استشهاد عائلة سورية  جنوب دمشق جراء العدوان الإسرائيلي فيما قالت أنباء أخرى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعا عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي يتبع لحزب الله والحرس الثوري الإيراني . وإذا ما صحت هذه الأخبار ، وتم الإعلان في الساعات المقبلة عن استهداف موقع لإيران أو عن ضحايا . فإن المشهد العسكري بلا أدنى شك سوف يدخل مرحلة من التصعيد غير مسبوقة . خاصة أن إيران باتت على قناعة تامة بضلوع الولايات المتحدة مباشرة في تأجيج الأوضاع في العراق ولبنان وإيران . وستكون إيران بالتالي أمام فرصة الرد على إسرائيل بهدف لجم الولايات المتحدة واطلاعها على نصيبها من فاتورة الفوضى .

وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه جاهز لمختلف السيناريوهات بعد قيامه “باستهداف واسع لأهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري في الأراضي السورية” دمر خلاله بطاريات دفاع جوي تابعة للجيش السوري ،  بحسب البيان الإسرائيلي ، فيما كتب  المتحدث باسم جيش الاحتلال” افيخاي أدرعي”  على صفحته أن  طائرات حربية  إسرائيلية أغارت  على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري  داخل الأراضي السورية تشمل صواريخ أرض-جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية وذلك ردًّا على اطلاق الصواريخ أمس من  سوريا و التموضع الإيراني .

 وكانت اسرائيل قد شنت غارات في 12 من الشهر الجاري على منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، في دمشق، ما أسفر عن مقتل ابنه معاذ وشخص آخر.

وتزامنت تلك الغارات على سوريا مع أخرى على القطاع استهدفت  القيادي في الحركة ،بهاء أبو العطا، ما أدى إلى استشهاده وتبع ذلك جولة نار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل استمرت لأيام فقط.

وتريد إسرائيل من خلال تصعيد عدوانها إعطاء انطباع أنها ليست خائفة من تطور قدرات و مسرح عمليات محور المقاومة ، وأنها تملك إرادة المبادرة في شن الهجمات ، مع شعورها أن الخطر أقترب منها وان إيران وحلفاءها باتوا يطوقونها بشكل تدريجي ، وأن هجوم الولايات المتحدة عبر تفجير الأوضاع في إيران ولبنان و العراق سوف يدفع هذه الأطراف لأخذ قرار الرد على  الولايات المتحدة في سماء تل أبيب.