V4 A 01

69

 الامان

 

WhatsApp Image 2024 01 17 at 13.11.12 1444baed

00000000000000066

 

3 ملايين دينار تكلفة انهاء أزمة أسرة المستشفيات .. والصحة: نحتاج لـ 8

02 كانون2/يناير 2020

في الوقت الذي صرح به رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووزير الصحة الدكتور سعد جابر، أن الأردن ينفق كما تنفق اوروبا على قطاع الصحة، كان عدد من المواطنين ينتظرون الموت لعدم وجود أسرة لهم في غرف العناية المشددة بمستشفيات الحكومة.

ليست المشكلة بحجم الانفاق، بل بتنظيمه، عمون تواصلت مع شركات لمعدات وتجهيزات طبية وبحثت عن حقيقة تكلفة غرف العناية المشددة بالمستشفيات، لتجد أن الرقم لا يذكر بموازنة الدولة او الوزارة حتى تعجز عنها.

احدى الشركات والتي فضلت عدم ذكر اسمها فصلت لـ عمون تكاليف السرير الواحد في غرفة العناية المشددة يشمل السرير الطبي وشاشة مراقبة الاشارات الحيوية اضافة الى أجهزة التنفس (دعم الحياة) والبنية التحتية للسرير، لتصل مجموعها الى 11 ألفا و320 دينارا للسرير الواحد.

مدير مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات كان صرح لـ عمون بأن المستشفى يحتاج الى 300 سرير اضافي لانهاء أزمة اسرة غرف العناية المشددة.

وباحتساب التكلفة الاجمالية لانشاء غرف تضم 300 سرير عناية مشددة تكون النتيجة 3 ملايين و395 ألفا و700 دينار.

موازنة وزارة الصحة المقدرة لعام 2020 تبلغ 625 مليونا و794 ألف دينار بحسب نشرة دائرة الموازنة العامة، وما كانت ستعجز الدولة لو اضافت لها 3 ملايين دينار لانهاء الازمة او اختصرت هذا الرقم من احد الأوامر التغيرية لمستشفى السلط الحكومي الذي لم يرى النور بعد.

هذه الارقام بحسب شركة التجهيزات الطبية يمكن ان تكون أقل من ذلك بكثير عند اخذها ضمن عطاء متكامل ومن الممكن ايضا أن تزداد اذا كان المطلوب تنفيذه أكثر، لكن المؤكد أنها كانت ستكون أقل بكثير اذا نفذ المستشفى تجهيز الغرف ذاتيا دون شركات وسيطة.

وزارة الصحة علقت على هذه الأرقام بقولها إن تجهيز غرف العناية المشددة تحتاج ايضا الى أجهزة رنين مغناطيسي وتصوير اشعة ثابتة، واجهزة تصوير شعاعي متحركة، وبالتالي تصل كلفة السرير الواحد في العناية المشددة الى 28 ألفا و400 دينار.

وبحسب أرقام وزارة الصحة تصل تكلفة تجهيز غرف عناية مشددة تضم 300 سرير إلى 8 ملايين و520 ألف دينار.

وزير الصحة الدكتور سعد جابر كان صرح سابقا بأن عدد أجهزة الرنين المغناطيسي في عمان أكبر من عددها في باريس او لندن.

الأردنيون يستحقون من الحكومة أن تجهز لهم مثل هذه الغرف لاستقبالهم عند اصابتهم بجلطة ما، فهي تعمل ومنذ ولادة المواطن على التسبب باصابته بالجلطة.