69

75678

 الامان

 

136397 Corporate banner sizes Artboard 21 970.00x250.00px

00000000000000066

 

الملك: الأردن إنجاز في أقسى الظروف وثبات على الحق في أشد المواقف

09 حزيران/يونيو 2024
  • الملك: الأردن إنجاز في أقسى الظروف وثبات على الحق في أشد المواقف
  • الملك: كلي فخر بأن أكون اردنيا
  • الملك: النجاح اليوم يعتمد على المواهب والكفاءات والقدرات البشرية
  • الملك: صمدنا امام اصعب الاختبارات واثبتنا واياكم ان هذا البلد قوي عصي
  • الملك: بنينا وطورنا واجتهدنا نجحنا واخطأنا
  • الملك: توحدنا خلف الراية في وجه الخوارج واصحاب الفتن
  • الملك: مسيرة ربع قرن لم تخلُ من التحديات لكهنا زخرت بانجازاتكم

عمون - وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، اليوم الأحد، كلمة مباشرة للأردنيين، خلال الحفل الذي اقيم بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوس جلالته على العرش.

وقال جلالته مخاطبا الأسرة الأردنية الواحدة: اليوم أشكركم، فقد كنتم دوما إلى جانبي، أستمد من أسرتي الكبيرة على امتداد هذا الوطن العظيم الإرادة والتفاؤل، ومن أسرتي الصغيرة المحبة والقوة. وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا، على العهد ماضون وإياكم، والله ولي التوفيق.

وتحدث جلالته: خمسة وعشرون عاما منذ أن توليت أمانة خدمة هذا الوطن. الأردن الغالي بأرضه وأهله، وأنا أرى فيه رجالا ونساء وشبابا، بجباه مرفوعة وهامات عالية وقيم أصيلة.

وأضاف: أرى فيهم شجاعة الجندي الذي سارع نحو الحدود لنجدة أم وأطفالها ليصلوا بر الأمان، وإنسانية الطبيب الذي لم يتردد ولو للحظة عن مساندة أشقائه تحت القصف ووسط المعارك.

وتابع: أرى إخلاص معلم أدى أنبل رسالة ليبني جيلا، وإصرار شاب بادر وأنجز ليبني الوطن.

وتحدث: في كل مكان في هذا الحمى الطيب، أرى تضحية آباء وأمهات لم يدخروا جهدا لرفعة أبنائهم وبناتهم. أرى ذاك الأردني الذي ثابر وتميز، الذي هب وقت الشدائد، وانتصر لأخيه المظلوم وآوى من جاء إلينا طلبا للأمان، وكان خير من دافع عن قضايا أمته، فاستشهد من أجلها، وهو الذي تعلم الرجولة والشهامة في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وحمل شرف التضحية ونال منا جميعا الوفاء والتقدير.

وقال: أرى رجالا ونساء بنوا وصنعوا وابتكروا ورفعوا اسم الأردن عاليا، أينما كانوا، هذا هو الأردني الذي أعرفه وأباهي به العالم، بفخر الواثق بشعبه شعب نال احترام الأمم لمواقفه ومبادئه وإنسانيته وأخلاقه النبيلة.

وزاد جلالته: الأهل والعزوة، أقف اليوم بينكم بعد مسيرة ربع قرن. خمسة وعشرون عاما لم تخلُ من التحديات، لكنها زخرت بإنجازاتكم في مرحلة عصفت الأحداث في العالم، وواجهنا خلالها وإياكم تبعات حروب وأزمات توالت، لم تشهد المنطقة مثلها.

ولفت جلالته : كانت هويتنا الوطنية الأردنية وستبقى مصدر ثبات وقوة تجمعنا في مواجهة الأخطار، وبها حمينا مسيرة الدولة والمجتمع. وخلف الراية توحدنا في وجه الخوارج وأصحاب الفتن، وتجاوزنا فوضى الإقليم فكانت حماية الأردن من نيرانها أولويتنا.

ونوه: لم نتردد يوما. بثقة بنينا وطورنا واجتهدنا؛ نجحنا وأخطأنا، وحرصنا دوما على التحديث وتصويب العثرات، حتى لا نحيد عن أهدافنا وطموحاتنا.

وبين جلالته: لن نتردد. بعزيمتكم صمدنا أمام أصعب الاختبارات، وأثبتنا وإياكم أن هذا البلد قوي، عصي على كل المصاعب، وبقي الأردن صلبا منيعا، لا تغيره الظروف وكان أول الحاضرين دوما عند الواجب.

وشدد جلالته: كل ذلك هو مصدر ثقتي بالأردن، وكلي إيمان أننا نستطيع برؤية واضحة أن نمضي بثقة نحو المستقبل الذي نستحق، دون تردد أو خوف أو تخاذل.

وتابع: النجاح اليوم يعتمد على المواهب والكفاءات والقدرات البشرية، والأردن غني بطاقاته الشبابية، بإمكانياته وخبراته وعلاقاته الاقتصادية مع العالم، ولدينا آفاق واسعة لزيادة الاستثمار في شتى المجالات والقطاعات الواعدة.

وبين: أمامنا جميعا مسؤولية التحديث الشامل وإطلاق إمكانيات اقتصادنا خلال السنوات القادمة، لأردن تتعزز فيه الفرص وتتعاظم فيه الإنجازات، لأجيال الحاضر والمستقبل، وكلي ثقة أن الأردنيين على قدر المسؤولية في مواصلة التحديث والبناء، لمستقبل أعظم.

وتحدث جلالته: إخواني، أخواتي، أقف اليوم بين شعب عظيم شامخ، تشرفت بأمانة خدمته، وكلي فخر بأن أكون أردنيا. فالأردن هو إنجاز في أقسى الظروف، ومثابرة في أصعب الأوقات، وثبات على الحق في أشد المواقف، هذا هو الأردن الذي إليه ننتمي، الأردن الذي بنيناه معا.