اجتماعات أمنية مكثفة نظّمت خلال الأسبوع الأخير في الاردن بهدف إحتواء موجة التشكيك بالاجهزة الامنية وقدراتها بعد سلسلة كبيرة متداولة من اشرطة الفيديو التي اثارت القلق وسلطت الاضواء عبر منصات التواصل الاجتماعي على سلسلة أحداث أمنية الطابع.
الإثارة في المجتمع الأردني وصلت إلى مستويات غير مسبوقة بعد تداول اشرطة فيديو لبلطجية يعتدون على صاحب ملهى ويطلقون عليه الرصاص ويجرحونه في وجهه وكذلك بعد مشاهدة رجل امن برتبة نقيب وهو يطلق النار على زملاء له في دورية أمنية ثم فتاة بلباس ليل تصفع شابا ووالدته.
لاحقا راج على مستوى جماعي شريط فيديو لأحد رجال الاعمال وشخصيات اردنية من الجنسين في حفل صاخب بمنطقة سياحية وبحرية خارج المملكة وبصورة توحي بان استعمال الفيديو اصبح ظاهرة تعتدي على حريات الافراد وتنتهك خصوصياتهم.
شغف الرأي العام الإردني في نشر وإعادة نشر الفيديوهات السلبية اصبح ظاهرة مقلقة ومحيرة للأجهزة الامنية ومصدر أمني يشرح موضحا عبر صحيفة الدستور المحليّة بأن على الشعب الاردني الانتباه إلى مخاطر عمليات التداول والتزييف والفبركة التي تنتج عنها بهدف المساس بالامن الداخلي.
أوضح المصدر الأمني بأن بعض الأشرطة تخص احداثا خارج الأردن ويتم تركيبها على أنها حصلت للتو.
وفي غضون ذلك تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة كيفية تسريب وثيقة ضبط أمنية داخلية عبر تطبيق واتس آب لحادثة أطلق فيها عنصر مخابرات النار على دورية بحث جنائي بعد إيقافه بالشارع وسط تناقض الروايات ورصد خلل غير مسبوقة في عمق الاجهزة الأمنية.
وكان التسريب الجديد قد أقلق جميع دوائر صناعة القرار خصوصا وأنه ترافق مع تسريب صورة من داخل احد الاجهزة الامنية لبلطجي مشهور ظهر في إعتداء مفترض على ملهى ليلي.
ويفترض أن يتحدّث الأحد وزير الداخلية مع قادة الأجهزة الامنية في مؤتمر صحفي جماعي عن المظاهر المصورة التي انتشرت مؤخرا وأصبحت عنوانا لعوالم الليل والأندية الليلية في عمق العاصمة عمان.
