-->

دشن‭ ‬أصحاب‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وهم‭ ‬أولا‭ ‬إدارة‭ ‬أوباما‭ ‬التي‭ ‬أوصلت‭ ‬سمعة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬الحضيض،‭ ‬ما‭ ‬مكن‭ ‬الروس‭ ‬من‭ ‬ضم‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬القرم‭ ‬لتقترب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬وتتمركز‭ ‬بسوريا،‭ ‬وجعل‭ ‬حلفاء‭ ‬واشنطن‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬حلفاء‭ ‬جدد،‭ ‬وثانيا‭ ‬كسرى‭ ‬طهران‭ ‬الحالم‭ ‬بعودة‭ ‬امبراطورية‭ ‬أسلافه‭ ‬الغابرة‭ ‬للعالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أطفأ‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬نار‭ ‬أجداده،‭ ‬وثالثا‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬والحالم‭ ‬أيضا‭ ‬ببناء‭ ‬خلافة‭ ‬طورانية‭ ‬يستعبد‭ ‬فيها‭ ‬نساء‭ ‬ورجال‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الذين‭ ‬تفضلوا‭ ‬على‭ ‬أجداده‭ ‬وأدخلوهم‭ ‬الإسلام،‭ ‬ليكون‭ ‬زعيم‭ ‬المسلمين،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬ينعم‭ ‬فيه‭ ‬الشاذون‭ ‬جنسيا‭ ‬برعاية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬يتشدق‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬بلده،‭ ‬وكلهم‭ ‬كانوا‭ ‬يمنون‭ ‬النفس‭ ‬بسقوط‭ ‬مصر‭ ‬بفخ‭ ‬المؤامرة‭.‬

إدارة‭ ‬أوباما‭ ‬ستحقق‭ ‬حلمها‭ ‬بهذا‭ ‬السقوط‭ ‬وهذه‭ ‬الغنيمة،‭ ‬كون‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬ستكون‭ ‬أول‭ ‬إدارة‭ ‬أميركية‭ ‬بالتاريخ،‭ ‬تقوم‭ ‬بإسقاط‭ ‬نظام‭ ‬حاكم‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ستكون‭ ‬واشنطن‭ ‬الآمرة‭ ‬والناهية‭ ‬بكل‭ ‬صغيرة‭ ‬أو‭ ‬كبيرة‭ ‬بمصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬كالديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بها‭ ‬إدارة‭ ‬بوش‭ ‬الابن‭ ‬للعراق،‭ ‬وتم‭ ‬فيها‭ ‬كسر‭ ‬هيبة‭ ‬العراق‭ ‬وتحييد‭ ‬قدراته‭ ‬ودوره‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي‭ ‬والعسكري،‭ ‬وبنظرة‭ ‬بسيطة‭ ‬سنرى‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬العراق‭ ‬شلت‭ ‬قدراته‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬الأحزاب‭ ‬والمحاصصة‭ ‬والطائفية،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يقع‭ ‬تحت‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وممارساتها‭ ‬السياسية‭.‬

وللتوضيح‭ ‬بشكل‭ ‬أعمق،‭ ‬فإن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بمصر‭ ‬ستفرز‭ ‬عدة‭ ‬مشاهد‭ ‬وسيناريوهات‭ ‬منها‭ ‬أولا‭ ‬تنافس‭ ‬الأحزاب‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬مصر،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أي‭ ‬حزب،‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬فاز‭ ‬بالانتخابات،‭ ‬أن‭ ‬يقود‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬دعم‭ ‬دولة‭ ‬كبرى،‭ ‬وتقديم‭ ‬تنازلات‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬دولة‭ ‬أو‭ ‬تكتل‭ ‬دولي،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬هذا‭ ‬التكتل‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الدولة‭ ‬بالوقوف‭ ‬بوجه‭ ‬الحزب‭ ‬الحاكم،‭ ‬أو‭ ‬دعم‭ ‬منافسيه‭ ‬لإسقاط‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬الحاكم،‭ ‬وخير‭ ‬مثال‭ ‬فرض‭ ‬السيطرة‭ ‬الإيرانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وحلفائه،‭ ‬أما‭ ‬السيناريو‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭ ‬انشغال‭ ‬الأحزاب‭ ‬بالتصارع‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬وسريان‭ ‬صفقات‭ ‬ومحاصصات‭ ‬سياسية،‭ ‬ستجعل‭ ‬هم‭ ‬هذه‭ ‬الأحزاب‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سرقة‭ ‬خيرات‭ ‬مصر،‭ ‬بدل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬وتقديم‭ ‬التضحيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر‭ ‬ومستقبلها،‭ ‬وخير‭ ‬مثال‭ ‬هو‭ ‬ديمقراطية‭ ‬العراق،‭ ‬وتقارير‭ ‬الجهات‭ ‬العراقية‭ ‬بزيادة‭ ‬الفساد‭ ‬والرشوة‭ ‬بين‭ ‬الأحزاب‭ ‬العراقية‭.‬

لقد‭ ‬أخزى‭ ‬الله‭ ‬مخطط‭ ‬إدارة‭ ‬أوباما،‭ ‬وسقطت‭ ‬معه‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬مصر،‭ ‬وكيف‭ ‬لا‭ ‬يحفظها‭ ‬وقد‭ ‬استجاب‭ ‬الله‭ ‬لدعوة‭ ‬النبي‭ ‬يوسف‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬حينما‭ ‬قال‭ ‬“ادخلوا‭ ‬مصر‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬آمنين”‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬

 
التعليقات

Leave your comment

Comment