69

 الامان

 

136397 Corporate banner sizes Artboard 21 970.00x250.00px

00000000000000066

 

نصر الله: حرب تموز عام 2006 شنت بقرار أمريكي

16 آب/أغسطس 2019

بيروت ـ “راي اليوم”:

قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله ان الحرب التي شنت على لبنان في تموز (يوليو) عام 2006 كانت بقرار اميركي و”اسرائيل” كانت مجرد آداة وتهدف لاقامة شرق اوسط جديد ومكملة للغزو الاميركي لافغانستان والعراق.

وفي خطاب قوي بمناسبة الذكرى الـ13 للانتصار في حرب تموز عام 2006 الذي هزمت فيه المقاومة اللبنانية قوات الاحتلال الاسرائيلي، قال السيد نصر الله ان هدف الحرب عام 2006 كان سحق المقاومة في لبنان والقضاء عليها في فلسطين وانهاء حكم الرئيس الاسد في سوريا والقضاء على المقاومة الجدية في العراق وعزل ايران تمهيدا لاسقاطها وهذا المشروع لو نجح كان سيؤدي الى هيمنة اميركية على منطقتنا.

وأضاف نصر الله “الاسرائيلي كان سيكتفي برد الفعل الذي قام به في اليوم الاول لاسر الجنود لكن القرار الاميركي هو من دفعه الى الحرب بدون جهوزية”.

وأضاف نصر الله ان الحرب على لبنان توقفت لسبب وحيد وهو إدراك الاميركي والاسرائيلي بفشله من تحقيق الهدف من الحرب “بل خافوا ان ينقلب السحر على الساحر وكانت اسرائيل تدرك انها تتجه الى كارثة عظيمة وبدايات الانهيار في كيانهم”.

وقال نصر الله في خطابه ان الحرب توقفت لان اسرائيل عجزت وفشلت بسبب قوة المقاومة والمقاومين، وأضاف ان “مشروع الشرق الاوسط الجديد ما كان ليسقط لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

واعترف السيد نصر الله انه لم يكن هناك وحدة وطنية في حرب تموز “وانما كان هناك موقف سياسي رسمي متميز الرئيس اميل لحود والاخ الرئيس نبيه بري ومن تضامن من كتل وتيارات والاهالي الذين فتحوا مناطقهم وبيوتهم ولو كان لدينا وحدة وطنية حقيقة كان لبنان في موقع من يفرض الشروط في ذلك الوقت”، حسب قوله.

ونقل السيد نصر الله عن مسؤول دبلوماسي عربي أن جون بولتون أبلغ أطرافاً عرباً في نيويورك بأن الحرب لن تقف إلا “بسحق حزب الله” وتسليم سلاحه، ولكن بعد فشل “إسرائيل” في تحقيق أهدافها، شدد مندوب إسرائيلي على ضرورة وقف الحرب وبولتون طالب بذلك، بحسب المسؤول العربي.

وأوضح السيد نصر الله في هذا الأمر أن الإسرائيليين تنازلوا عن الكثير من الشروط التي فرضوها في بداية المفاوضات التي سبقت وقف الحرب، وأضاف “ما أوقف الحرب هو قوة لبنان وقوة المقاومة وقوة المعادلة الذهبية ولا أحد يمنّ علينا بذلك”.

وشدد السيد نصر الله على أن ما تمتلكه المقاومة اليوم “لا يقاس أبداً بما كانت تمتلكه في حرب تموز 2006”.

وأكد السيد نصر الله أن “حزب الله الذي أرادوا سحقه تحول إلى قوة ذات حضور إقليمي”، وأن المقاومة “استفادت من تجربة حرب تموز والقتال في مربع الصمود ووضعنا نظاماً مبدعاً للدفاع عن أرضنا”.

وتوعد نصر الله الإسرائيليين بحضور بث مباشر لتدمير ألويتهم العسكرية “إذا دخلت لبنان”، وأضاف “إذا اعتديتم علينا فإن كل بقعة في جنوب لبنان ستكون على شاكلة مربع الصمود بأكثر من 500 مرة”.

وعن الجيش الإسرائيلي أوضح السيد نصر الله أن “الجيش البري الإسرائيلي ما زال غير قادر على القيام بعملية عسكرية برية ضد لبنان وكذلك مع غزة”، وأن “حرب تموز كشفت حقيقة إسرائيل ومسؤولوها يؤكدون أن جبهتهم الداخلية غير جاهزة للحرب”، وتابع “المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون أنهم ليسوا متيقنين من تحقيق أي نصر على لبنان بعد تجربة حرب تموز”.

ورأى السيد نصر الله أن “إسرائيل وحلفاءها أرادوا في حرب تموز إنهاء كل حالة المقاومة في المنطقة لكن بات لدينا اليوم جبهة ومحور مقاومة.. محور المقاومة يتصاعد ويكبر والعمليات الفلسطينية في الضفة والقطاع والقدس تؤكد ازدياد هذه المقاومة”.

وعن الوضع في المنطقة أكد السيد نصر الله أن “سوريا صمدت، وها هي تسير نحو النصر النهائي، وكذلك العراق الذي يمثل قلقاً لأميركا، وكل مساعي الأعداء فشلت في إسقاط جبهة المقاومة من فلسطين وسوريا إلى العراق واليمن وإيران”.

وفاخر السيد نصر الله بأن حزب الله جزء من محور المقاومة الذي يمكن أن يُستند إليه لمنع الحروب في المنطقة، وأضاف “محور المقاومة من خلال تماسكه واستعداده للقتال هو الذي يمنع الحرب المدمرة في المنطقة.. وإسرائيل بدأت تأخذ في الحسبان أن أي حرب جديدة قد تفجر الأوضاع في المنطقة بسبب محور المقاومة”.

وفي الشأن الإيراني اعتبر الأمين العام لحزب الله “أننا أمام إنجاز حقيقي وكبير في ضوء تراجع الحديث والضجيج الأميركي عن الحرب ضد إيران”، مؤكداً أن “إيران اثبتت امتلاكها الشجاعة والدليل إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية واحتجاز الناقلة البريطانية”.

وقال السيد نصر الله إن الأميركيين اكتشفوا أنه لا يمكنهم الرهان على تقسيم النظام في إيران، وشدد على أن “الحرب على إيران تعني الحرب على كل محور المقاومة وأن كل المنطقة ستشتعل”.

وأكد السيد نصر الله أن اللاعبين الصغار في المنطقة أدركوا أن النار التي أرادوا إشعالها لن تحرق أصابعهم فقط بل وجوههم أيضاً