69

 الامان

 

WhatsApp Image 2024 04 03 at 18.04.51 cc79842f

00000000000000066

 

تطورات العملية العسكرية التركية شرق الفرات في يومها الثاني

10 تشرين1/أكتوير 2019

بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:

 مع دخول العملية العسكرية التركية “نبع السلام” شرق الفرات يومها الثاني تتقدم القوات التركية والمليشيات السورية التابعة لها برا بمحاذاة الحدود بعد ان ازالت كافة الكتل الاسمنتية والحواجز الحدودية وقد سيطرت القوات التركية دون قتال يذكر على عدة مواقع في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين، بعد أن استهدفت هذه المواقع وخط الشريط الحدودي بالغارات الجوية والقصف المدفعي. وحسب التقديرات الميدانية فإن القوات المهاجمة توغلت حتى الآن بعمق 3 كيلومتر داخل الأراضي السورية. ولم يسجل خلال هذا التوغل أي مقاومة من قبل قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” حيث كانت المساحة مفتوحة أمام الأتراك والقوات التابعة لهم. وعملت القوات المهاجمة على قطع الطريق الذي يصل مدينة تل أبيض لمدينة رأس العين بالنار فيما شهدت مدينة تل أبيض على الحدود السورية- التركية موجة نزوح كبيرة للسكان.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم، إن وحدات من القوات الخاصة تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات، في إطار مشاركتها بعملية “نبع السلام”. كما ذكرت وزراة وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر” إن “قوات سلاح الجو استهدفت حتى الآن 181 هدفًا للمنظمة الإرهابية (PKK وPYD).

وقد دفعت القوات المسلحة التركية بمزيد من القوات لدعم وحداتها على الحدود السورية، بالإضافة إلى رتل من المركبات المضادة للألغام تم الدفع به إلى ولاية غازي عينتاب.

وكانت تركيا أعلنت بدء عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” في منطقة شرق الفرات، بهدف إقامة منطقة آمنة وطرد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من المنطقة.

وتهدف العملية إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غربا -حيث مدينة جرابلس- حتى المالكية في أقصى شمال شرقي سوريا عند مثلث الحدود التركية العراقية، بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومترا، وعلى امتداد يقدر بنحو 460 كيلومترا.

بالقابل أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها صدت هجوما بريا للقوات التركية في منطقة رأس العين بريف الحسكة وأعلن “مركز التنسيق والعمليات العسكرية” لـ”قسد” تدمير مدرعة تركية في أثناء صد هجوم الجيش التركي في قرية عين ديوار غرب المالكية على الحدود السورية.

قال مسؤول إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا حسين فقه إن مقاومة الاحتلال التركي شمالي سوريا بكل الوسائل الممكنة، هي خيار قوات سوريا الديمقراطية وباقي مكوناتها.

و أصدر “الحزب التقدمي الكردي بيانا طالب فيه بضرورة التحرك الدبلوماسي مع القوى الدولية والإقليمية، وكذلك العمل مع حزب “الاتحاد الديمقراطي “الذي يقود” الإدارة الكردية ” للتفاهم حول سبل إبعاد نشوب حرب في المنطقة، والعمل سويةً لفتح قنوات حوار مع الدولة السورية ودعوة الجيش العربي السوري للانتشار على الشريط الحدودي.