69

 الامان

 

136397 Corporate banner sizes Artboard 21 970.00x250.00px

00000000000000066

 

معارك مستعرة في السودان رغم محادثات وقف فعلي لإطلاق النار

15 أيار 2023

الخرطوم – (رويترز) – قال شهود إن الجيش السوداني شن غارات جوية اليوم الاثنين بمحاذاة نهر النيل شمالي العاصمة الخرطوم حيث يواصل محاولاته لصد قوات الدعم السريع، الطرف الآخر في الصراع الدائر منذ شهر.

وتستعر المعارك الكثيفة في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان على الرغم من المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة بين طرفي الصراع بهدف تأمين وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار.

وامتد القتال إلى إقليم دارفور في غرب البلاد، والذي يعانى بالفعل من صراع طويل الأمد، لكنه يحتدم بشكل أساسي في العاصمة حيث تتمركز قوات الدعم السريع وسط الأحياء السكنية ويستخدم الجيش الضربات الجوية ونيران المدفعية الثقيلة لاستهدافها.

وقالت عواطف صالح (55 عاما) “نحن في شرق النيل الآن تحت قصف عنيف والدعم يرد بالمضادات الأرضية، كل هذا بالقرب من منازلنا، نحن في حالة رعب وخوف”.

 

 

ونفى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، شائعات بأنه قُتل أو جُرح في المعارك.

وقال حميدتي في رسالة صوتية نشرتها قوات الدعم السريع “أنا الآن أتجول داخل القوات في بحري موجود في أم درمان موجود في الخرطوم موجود في شرق النيل موجود والآن هم بيروجو لمقتل محمد حمدان ودي دعايات ودي كلها أكاذيب بتدل علىأنهن مغلوبين … أنا الحمد لله موجود داخل القوات”

وترأس قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة الحاكم في السودان وكان حميدتي نائبا له بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، قبل أن ينفذا انقلابا بعد ذلك بعامين مع اقتراب انتهاء مهلة تسليم السلطة لحكومة مدنية.

واندلع الصراع بعد خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وتسببت الاشتباكات في فرار نحو 200 ألف من السودان إلى دول مجاورة ونزوح نحو 700 ألف في الداخل، مما أسفر عن أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها.

* غياب القانون

يكابد أولئك الباقون في الخرطوم للعيش وسط القتال مع انهيار الخدمات الصحية وانقطاع إمدادات الطاقة والمياه وتناقص المخزونات الغذائية.

وشكا السكان من تزايد أعمال النهب والخروج على القانون بعد اختفاء الشرطة من الشوارع منذ بداية الصراع.

وتقول الأرقام الرسمية إن الصراع أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 676 قتيلا و5576 مصابا، ومع ذلك فإنه من المتوقع أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير نظرا لوجود العديد من البلاغات عن مفقودين ووجود جثث لم يتم دفنها.

واتفق الجانبان الأسبوع الماضي في جدة على “إعلان مبادئ” لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، لكن آليات التنفيذ ووقف إطلاق النار لا تزال قيد المناقشة.

ووردت تقارير عن احتدام القتال في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن مئة في أعمال عنف يومي الجمعة والسبت، كما قتل مئات جراء الاضطرابات الشهر الماضي.

واندلع الصراع بينما كان السودان يواجه بالفعل تحديات إنسانية شديدة، حيث يحتاج نحو ثلث السكان البالغ عددهم 46 مليون نسمة إلى المساعدة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين إنه بدأ أول عمليات توزيع للأغذية على الإطلاق في ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية جنوب الخرطوم فر إليها نازحون من العاصمة.

كما خيم الصراع على الاقتصاد والتجارة. وأصدر البرهان أمس الأحد قرارا بتجميد الحسابات المصرفية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية والشركات التابعة لها، إلى جانب إعفاء محافظ البنك المركزي? ?من منصبه