69

 الامان

 

WhatsApp Image 2024 04 03 at 18.04.51 cc79842f

00000000000000066

 

اسرائيل في أزمة!

27 آب/أغسطس 2019

كلما اقتربت الأمور في منطقة الخليج ومضيق هرمز المتعلقة بالشأن الإيراني تحاول إسرائيل تأجيجها من جديد لتضييق الخناق عليها واستفزازها لجر المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية الى حرب يعتقد قادتها ؛ أي إسرائيل؛ أنها ستصب لمصلحتهم. وذلك بهدف اضعاف النفوذ الإيراني في لبنان وتشتت قوة حزب الله بين سوريا وإيران الأمر الذي تعتقد معه إسرائيل أنها ستكون هي الرابح الوحيد لأن المعركة إذا ما فرضت ستكون بعيدة عن أراضيها . 
الا ان الواقع يبدو أنه يسير عكس تيار الأمنيات الاسرائيلية و تصب لمصلحة الدولة الإيرانية التي تتعامل مع الأزمة لحد الان بمزيد من الحذر والترقب جنبها الكثير من الاستفزازات، وابعد شبح اي معركة او حرب في المنطقة بعد أن كانت قاب قوسين او ادنى .
بعد أن استعادت ناقلتها جريس 1 التي احتجزتها سلطات جبل طارق لأكثر من 6 اسابيع و تتبختر ناقلتها أدريان داريا 1 دون أي اعتراض محملة بالنفط الذي تم بيعه دون اعلان اسم المشتري وبعد خيبة الأمل الاسرائيلية في هذا الموضوع عادت إلى اساليبها الاستفزازية في لبنان بإطلاق طائرتين مسيّرتين، إحداهما مفخخة سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت السبت الماضي .قوبل بتهديد قوي من حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصر الله الذي اكد ان هذا الاعتداء لن يمر دون أي رد. وشهدت بعدها حرب كلامية بين الطرفين بين تهديد ووعيد .
ان هذا المسار والمتتبع لمجرياته يصل إلى حقيقة بأن اسرائيل في ازمة بعد ان فشلت في مخططها باضعاف حزب الله و شن حرب دولية على إيران .
و يبدو أن قادتها أيضا في وضع صعب خاصة قبيل الانتخابات واكتشاف ان تهديدات الرئاسة الأمريكية بخصوص إيران ما هو إلا جعجعة ورصاص فارغ في الهواء سرعان ما اكتشف أمرها فهي لا ترغب بحرب وإنما رسائل تهديد وابتزاز .
هذا الامر الذي سبب احراجا كبيرا للرئيس الأمريكي ترامب خاصة أمام اسرائيل وقادتها مما جعله ينبش بدفاتره القديمة والتذكير بصفقة القرن وقرب إعلانها وذلك من باب التودد واسترضاء اسرائيل بعد اخفاقه في الأولى فاردا عضلاته على الفلسطينيين بعد أن حملت تصريحاته استقواء عليهم والتذكير بوقف المساعدات المالية وظروفهم الاقتصادية الذي اتبعها لاجبارهم على صفقته بعد أن فشل أمام إيران وإقناع الأوروبيين الانضمام لحملته ضدهم باستثناء بريطانيا التي تعيش الان على وقع ازمة الخروج من الاتحاد الأوروبي. 
فهل هناك مرحلة جديدة تنتظر المنطقة بعد فشل المخططات الأمريكية والإسرائيلية؟ 
ام ان الامور ستميل إلى التهدئة نوعا ما لحين انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية نهاية العام القادم؟

الدستور