دعا رئيس جمعية المركز الإسلامي الخيرية الدكتور جميل الدهيسات كل العاملين في الجمعية والذي يزيد عددهم عن 4 آلاف موظف وعامل، إلى تجديد الإيمان بقيمة العمل في يوم العمال العالمي، والذي يصادف الأول من أيار من كل عام.

وقال الدهيسات في رسالة بهذه المناسبة العالمية إلى كل العاملين في الجمعية في مختلف قطاعاتها الصحية والتعليمية والتنموية والإغاثية، إن العمل هو في جوهره وظيفة إنسانية، وجدت منذ أقدم العصور، استطاع الإنسان أن يطورها ويعززها بما يحقق استمرار الإبداع البشري، الذي ما كان ليحدث على هذا المستوى المتقدم اليوم لولا العمل والعمال.

وقال الدهيسات إنه ليس علينا أن نمتلك تصورا مثاليا عن العمل، لأن طبيعة الحياة البشرية مليئة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية، لكن في سبيل إدامة قدسية العمل علينا أن ننظر إليه باعتباره صورة من صور تحقيق الذات وبناء الإنسان وحماية المجتمع والمساهمة في قوة البلد ومكانة الدولة.

واعتبر أن الأردن بني على جهود عملية وعمالية متراكمة مارسها كل العاملين فيه في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى بات الأردن دولة تفتخر بمنجزها الحضاري رغم شح الإمكانات.

ولفت الدهيسات إلى أن جمعية المركز الإسلامي بدأت كبذرة صغيرة على شكل فكرة في عام ثمانية وخمسين عاما، رعتها أيدٍ عاملة كثيرة حتى أصبحت اليوم من الكيانات الاجتماعية والاقتصادية في الأردن التي تعمل في موازاة الجهد الحكومي لحفظ كرامة الفرد، وتمكنه تعليميا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا ليسهموا في نهضة البلاد واستقرارها. وبفضل مثل هذه الجهود والأعمال التي رعتها ووجهتها قيادة حكيمة تربع الأردن على قمة الاستثمار بالإنسان الأردني المتميز والعامل والمبدع والمنتمي.

وخاطب الدهيسات أسرة الجمعية بأن العمل الخيري الذي نقدمه اليوم كوظيفة هو أساسا رسالة من أجل الخير ومن أجل الإنسان ومن أجل المستقبل ومن أجل الوطن. موجها الشكر لكل عامل بصدق وإخلاص وانتماء، مستشعرا المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه أمام الله أولا وأمام الوطن.