69

 الامان

 

136397 Corporate banner sizes Artboard 21 970.00x250.00px

00000000000000066

 

اين أصحاب الدار؟؟؟

26 March 2023
بعد ان تاهت بوصلة الأردنيين، وأصبحوا غير قادرين على اللحاق بالمدينة بمفهومها الجدلي ، او معناها الحديث، ولا حتى كما فسرها او عرفها ،او هدف لها بعض أصحاب الاجندات ممن تسلموا    المسؤولية في اوقات سابقة،  الذين سعوا الى تحقيقها   ضمن رؤية شخصية تمتاز بالضبابة وعدم الوضوح،   ولا حتى النضوج،  متبعين سياسة سلق المراحل ، على غاز   ناره ضعيفة ومتقطعة ،   غير قادرة على تقديم   وجبة مستوية قابلة   للأكل او المضغ ، او   ذات طعم مستساغ،   فبقيت نية صعبة الهضم   ليقذفها    كل من تناولها او جربها.
 
وفي ظل الازدحام وتشابك المصطلحات    وتداخل الامور ببعضها وسيطرت المصالح والرغبة في الحصول على المغانم والمكاسب ،  تاه   الشارع الاردني،  وظل   طريقه بين التقدم   والاستمرار   بطريق مجهول المعالم   غير معروفة نهايته ،  وبين الرجوع والعودة الى الوراء ،  الى زمن البساطة ، ووقت القيم والمبادئ   والعادات الحقيقية   والهوية الوطنية . 
 
زمن الرموز الوطنية ،  والنخب الحقيقية ، التي بنت وعمرت، واسست   وبذرت    لتزرع مؤسسات   وطنية ومشاريع حضارية وتنموية وصروح علمية ومنارات صحية لترى أضخم   واعرق الجامعات وأكبر   المستشفيات الى الجانب المشاريع الاقتصادية من شركات ومؤسسات قبل خصخصتها.
 
فكثرت التعرجات   وتعددت التقاطعات،   وزاد عدد التفرعات في الشارع   الواحد،  فما ان يسلك   أحدهما يصادف العشرات منها مليئة   بالحفر والعثرات ،  لتستمر حالة   التيه   والضياع، ويطول    المشوار الذي يستحيل معه الوصول او بلوغ الهدف
.
   وكأنه يسير خلف سراب،  بعد ان ازدحمت أفكاره    وتشابكت مطالبه ورغباته،   وتعقدت   اهدافه وطموحاته التي تغيرت الى ذاتية وشخصية بسبب الانانية والفردية التي جناها من الأفكار الجديدة    او ما راءه من بقايا ركام تركها   بعض الغرباء واصحاب الأفكار   الغريبة التي لا تصلح لبلدنا.
 
وكأنه في سوق اختلط به الحابل والنابل ،  تعددت معه اللهجات ،   يطغى عليه الازدحام والفوضى   فكل واحد يغني على ليلاه ويبحث عن أمر وغاية   بنفسه   لا يعلمها إلا هو بطريقته واسلوبه   بغض النظر عن صحته وسلامته او النظر الى الآخرين   ،فتراه يدفع هذا    ويقفز عن    هذا   ويأخذ حق ذاك   وكأنه الوحيد الموجود في السوق ، او ان السوق له وحده.
 
بعد ان ضاع   أصحاب السوق وتاه اصحاب الدار فلم يعد السوق لهم   ولا الدار دارهم..
  لنتساءل اين    أصحاب   الدار ؟؟؟