الدهيسات يؤكد أهمية الاستجابة الشاملة لتحدي الفقر
قال رئيس جمعية المركز الإسلامي الخيرية الدكتور جميل الدهيسات إن التحدي الأخطر الذي يواجه الدول والشعوب على مستوى عالمي هو الفقر، باعتباره السلاح الصامت الذي يفتك بالناس، ويتسلل إلى المجتمعات من كل جوانبها الضعيفة، لاسيما الاقتصاديات الهشة وقنبلة الندرة الموقوتة التي تنفجر في كثير من الدول الفقيرة نتيجة هوس البشر في امتلاك رغبات وحاجات غير محدودة في عالم تبدو فيه الموارد شحيحة إلى حد يخلق القلق.
وأشار الدهيسات إلى حجم الأزمات والحروب التي تغطي مساحات واسعة من هذا العالم، والتي تصنع بؤر فقر عملاقة تتطلب الاستجابة لها سنوات من العمل من أجل معالجة آثارها وبناء مخلفاتها من الهدم والقتل واللجوء.
وأشار إلى أن ما يحدث في غزة عنوان واقعي وراهن لصناعة الفقر عبر آلة القتل والدمار، حيث مئات الآلاف من الأشقاء بين شهيد وجريح ومشرد في العراء، ليس لديه من مقومات كرامة العيش، إلا ما تنطوي عليه نفسه الأبية من رضا وتسليم.
وقال الدهيسات في رسالة وجهها لكافة العاملين في جمعية المركز الإسلامي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إنها فرصة لكي نتذكر على مستوى عالمي أن الفقر جريمة بحق ضحاياه، يتحمل مسؤوليتها صانعو الفشل في التخطيط للسياسات والاقتصاديات والتنمية، لافتا إلى أننا في الأردن بالرغم من قلة مواردنا، إلا أن استجابتنا الوطنية لهذا التحدي الكبير لها آثار إيجابية ملموسة، ومساهمتنا كقطاع خيري ومن خلال جمعيتنا التي تعتبر الأوسع انتشارا والأقرب إلى جيوب الفقر في كل المناطق، هي جزء من هذا الاستجابة، داعيا كافة العاملين في الجمعية ومراكزها المنتشرة في كل المحافظات إلى بذل جهود نوعية وتجديد التزامنا الأخلاقي والوطني نحو مسؤوليتنا الإنسانية والتضامنية مع الفقراء والأيتام والمحتاجين.
