قال رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية، بلال المومني، إن التعديلات الأخيرة على نظام صندوق دعم الطالب الجامعي، تشمل عدم تمكن الطالب في سنته الجامعية الأولى من التقدم بطلب للاستفادة من المنح والقروض.

وأضاف المومني،  أن التعديلات تحرم الطلبة الذين تقل معدلاتهم التراكمية عن جيد أو 70 بالمئة، من الاستفادة من خدمات الصندوق، لافتًا إلى أنه جرى تعديل حصول الطالب على نقاط تنافسية إذا كان لدى الطالب شقيق جامعي آخر؛ إذ كان في السابق يحصل كل طالب على 50 نقطة بوجود شقيق جامعي وبحد أعلى 200 نقطة لكن مع التعديلات الأخيرة بات تقف تلك النقاط عند 50 نقطة، بصرف النظر إذا كان يمتلك عدة أشقاء جامعيين أم لا.

وأوضح، أن الحكومة لم تقوم باطلاع اللجنة النيابية على مفاصل التعديلات الأخيرة على نظام الصندوق بل سربت لها من أوساط طلابية، مبينًا أن الحكومة تعمل بشكل "يكاد أن يكون شبه سريّ" بإجراء التعديلات، وخاصة أنها لم تنشر على موقع ديوان التشريع والرأي، متسائلًا "لماذا العمل بصمت وبخفاء؟.. ما الغاية منه؟".

وأشار إلى أن مجلس الوزراء أقرّ التعديلات الأخيرة على نظام صندوق دعم الطالب دون نشرها، ولم يتبق سوى نشرها في الجريدة الرسمية؛ لتدخل حيز التنفيذ، منوهًا إلى أن تلك الخطوة دفعت اللجنة إلى التحرك سريعًا تحت القبة؛ كونها التعديلات لا تخدم مصلحة الطالب ولا مصلحة التعليم في البلاد.

ولفت إلى أن التعديل الرامي إلى حرمان أصحاب السنة الأولى من التقدم بطلبات لصندوق دعم الطالب، يمنع قرابة 20 ألف طالب وطالبة جامعي من الاستفادة بهذا الصندوق، مشددًا على أن التعديلات تشير بوضوح إلى أننا نسير صوب طبقية التعليم، "هذا الأمر يخوف بصراحة".

وختم: اللجنة قامت بترتيب اجتماع جديد مع المعنيين في وزارة التعليم والبحث العلمي لبحث الملف، لكن اللجنة لم تتلق أي تأكيد لحضور الاجتماع المنوي عقده يوم غد الأحد.

عمون- احمد زبون